المهندس توفيق ميخائيل يكتب: القلم وما يتبقى منه
المهندس توفيق ميخائيل يكتب: القلم وما يتبقى منه الأربعاء، 28 أكتوبر 2009 - 14:11 ماذا يتبقى من القلم بعد أن ينفذ حبره، والريشة بعد أن تتلف أو تفسد شعيراتها والحاسوب بغد أن تضربه الفيروسات يتوقف عن العمل ؟؟؟، مهما كانت الوسيلة التى نستخدمها لتوصيل الفكر أو الفن أو العلم، لا قيمة لها متى توقفت عن أداء رسالتها. لقد سطرت الأقلام والريش البدائية روائعا من الإنتاج الأدبى والفنى والعلمى. الكلمة مقروءة أو مسموعة أو مرئية هى أساس تنوير الفكر وبناء الوطن. أغلى وأهم نجاح لأى مشروع هو الفكرة بغد أن تولد ككلمة، لأنه ماذا يقيد العالم من فكر أديب أو علم عالم يظل محبوسا فى عقله أو معمله ؟؟؟. نظرا لأهمية الكلمة، حيث إن الكلمة التى تخرج من أفواهنا لا يمكن إرجاعها، ومن فضلة القلب يتكلم اللسان لذلك، ليس فقط أن نحطاط لما نتفوه به، بل تسعى أن يكون داخلنا نقيا ورصيدنا من الداخل على قدر الإمكان صالحا. اللسان للإنسان مثل دفة السفينة، فبالرعم من صغر الاثنين إلا أنهما يحددان الوجهة والاتجاه، فبكلامك تتبرر وبكلامك تدان وباللسان نبارك، وبه أيضا نلعن وكل كلمة يطالة أى لا نفع لها سوف نلقى عنها حسابا فى يوم الد...