المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر, 2009

المهندس توفيق ميخائيل يكتب: القلم وما يتبقى منه

صورة
  المهندس توفيق ميخائيل يكتب: القلم وما يتبقى منه الأربعاء، 28 أكتوبر 2009 - 14:11 ماذا يتبقى من القلم بعد أن ينفذ حبره، والريشة بعد أن تتلف أو تفسد شعيراتها والحاسوب بغد أن تضربه الفيروسات يتوقف عن العمل ؟؟؟، مهما كانت الوسيلة التى نستخدمها لتوصيل الفكر أو الفن أو العلم، لا قيمة لها متى توقفت عن أداء رسالتها. لقد سطرت الأقلام والريش البدائية روائعا من الإنتاج الأدبى والفنى والعلمى. الكلمة مقروءة أو مسموعة أو مرئية هى أساس تنوير الفكر وبناء الوطن. أغلى وأهم نجاح لأى مشروع هو الفكرة بغد أن تولد ككلمة، لأنه ماذا يقيد العالم من فكر أديب أو علم عالم يظل محبوسا فى عقله أو معمله ؟؟؟. نظرا لأهمية الكلمة، حيث إن الكلمة التى تخرج من أفواهنا لا يمكن إرجاعها، ومن فضلة القلب يتكلم اللسان لذلك، ليس فقط أن نحطاط لما نتفوه به، بل تسعى أن يكون داخلنا نقيا ورصيدنا من الداخل على قدر الإمكان صالحا. اللسان للإنسان مثل دفة السفينة، فبالرعم من صغر الاثنين إلا أنهما يحددان الوجهة والاتجاه، فبكلامك تتبرر وبكلامك تدان وباللسان نبارك، وبه أيضا نلعن وكل كلمة يطالة أى لا نفع لها سوف نلقى عنها حسابا فى يوم الد...

المهندس توفيق ميخائيل يكتب: النحلة والإبداع

صورة
  المهندس توفيق ميخائيل يكتب: النحلة والإبداع الإثنين، 19 أكتوبر 2009 - 13:55 تجوب النحلة البيئة المحبطة بها تمتص الرحيق من مختلف الزهور، وإلى جانب إنتاج العسل تنقل النحلة حبوب اللقاح. يتنوع العسل وبتميز نوع عن الآخر حسب الرحيق الذى تأتى به النحلة. عسل النوارة والموالح وأغلى الأنواع العسل البرى أو الجبلى، وكلنا يعرف فوائد العسل – طبعا العسل النقى الخالص. مملكة النحل يحكمها نظام محكم يعرف كل عضو فيها دوره الذى يؤديه بكل همه ونشاط. توجد لغة متبادلة بين النحل مثلاً عندما تخرج الشغالة لاستكشاف المنطقة لمعرفة أنسب الأماكن المتاحة فإنها تعود لتخبر الأخريات، إذا قامت بحركة على شكل دائرة كان المكان أقرب من ثلاثمائة متر، أما إذا كان أبعد تكون حركتها على شكل 8 ) ) أى ثمانية باللغة الإنجليزية. هكذا ينبغى أن يكون الإبداع بكل أشكاله فى الأدب أو الفن. على المبدع أن ينهل أولا من فروع المعرفة التى تناسب ميوله وإمكانياته لأن فاقد الشىء لا يعطيه. حتى يكون للإبداع دوره وتأثيره وحلاوته، على كل فرد فى المجتمع الإنسانى أن يعرف دوره ويؤديه بكل أمانة. ما يفسد عملية الإبداع فى مصر هذه الأيام هو خلط الأوراق...

المهندس توفيق ميخائيل يكتب.. مناظر وحكايات

صورة
  المهندس توفيق ميخائيل يكتب.. مناظر وحكايات الجمعة، 16 أكتوبر 2009 - 16:09 الوحيد الذى يحمل شهادة أنه عاقل هو من أمضى خلف أسوار مستشفى أمراض نفسية فترة، ثم يقرر أن يعود للحياة الطبيعية. قد تكون هذه الفترة عدلا أو ظلما، قهرا أو حسدا، تعددت الأسباب والنتيجة واحدة. من المناظر ذلك الشاب الذى دخل المستشفى لأن حبيبته الجميلة تركته وآخر لحق به لأنه تزوج الجميلة. أما عن الحكايات فيحكى أن رجلا كان يجوب جوانب المستشفى وطرقاتها وليس على لسانه سوى كلمة (ياريت).. وحكايته أنه عاد من عمله ذات يوم ووجد زوجته تجلس مكتئبة تضع يدها على خدها، ولما سألها عن السبب قالت له: إنه الفستان! الفستان الذى كانت تعده بمناسبة فرح ابن أختها، أحضرته لها الخياطة فوضعته على السرير لحين انتهائها من شغل المطبخ. فوجئت بابنتها تدخل عليها المطبخ لتريها فستانا صنعته لعروستها أخذت قماشة بالمقص من قماش صدر الفستان الجديد. قام الأب منفعلا مندفعا وأحضر دبوسا وأخذ يشك به يدى الطفلة صارخا فيها (عشان تحرمى). بعد ساعة فوجئ أن يد ابنته بدأت تتورم فحملها إلى أقرب طبيب الذى أوصاه أن يذهب بها إلى أقرب مستشفى وبين هرولته بين الأطباء و...