توفيق ميخائيل يكتب: مسلسل الخير

عندما يؤدى الانسان أى عمل وبأخذ أجرا مقابل ذلك فقد استوفى أجره. أما فى عمل الخير فإنك تقوم به أو تشارك فيه دون انتظار لمقابل. قصص وحكايات كثيرة وفى أجيال وبلاد مختلفة بل وفى حياتنا اليومية تؤكد بلا مجال للشك أن مسلسل الخير كان سببا فى إسعاد كثيرين. من تلك الحكايات أن سيدة كانت تقود سيارتها الفارهة واحتاجت إلى تغيير إطار تلف فى وقت شديد البرودة والثلوج تتساقط وفى وسط قلقها وحيرتها ظهر عامل فى ثياب متواضعة وقام بالعمل ولما عرضت عليه مقابل عمله رفض ورجاها أن تفعل خيرا لآخر وأسرعت السيدة لتحتمى من العاصفة الثلجية بمطعم صغير لاحظت أن التى تقدم الطعام حامل فى شهرها الأخير، فسألتها لماذا لاترتاح وكان السبب هو الحاجة للمال فوهبتها مبلغا يكفى مصاريفها حتى تلد وتستطيع العودة للعمل، وعلى فكرة حدث فعلا فى أيامنا هذه أن لاحظت سيدة غياب خادمتها فى الحمام لمدد طويلة وعرفت منها أنها أنجبت طفلة وتركتها لدى أهلها وتقوم كل يوم بتفريغ صدرها من اللبن فأعطتها مبلغا من المال على أن تعود اليها بعد أن تفطم طفلتها. أيضا حكاية بائعة المناديل الصغيرة التى رأت سيدة تجلس على الرصيف باكية فتقدمت اليها وأعطتها ...