حفظك الله يا مصر
الحكمة الحقيقية ليست فى رؤية ما هو أمام أعيننا فحسب بل هو التكهن بماذا سيحدث مستقبلا!! إن أرفع درجات الحكمة البشرية هو معرفة مسايرة الظروف بطريقة عقلانية هادئة على الرغم من العواصف!!
الوطنية وحب مصر لا يكفيان وحدهما فكلنا نحب مصر.. ينبغى ألا نضمر حقدا أو كرها تجاه الآخر المختلف عنا سواء سياسيا أو دينيا.. فليحرص الجميع على تجنب الصدام، والاختلاف يكون بطريقة ديمقراطية لأن غرضنا إيقاف الفوضى، ومنع دفع البلاد إلى هاوية مجهولة.. حاجز الخوف انكسر، وحاجز الاحترام يجب ألا نكسره!
ما يريده غالبية الشعب من الرئيس مرسى هو إقامة العدل، وألا يفرق فى ميزان الحكم بين الدانى والقاصى، ويفهم شعبه ويجمعهم على قضايا الوطن، فزمن الفراعين وعصر الطغاة فى مصر انتهى، ولا مكان فى مصر بعد ذلك لديكتاتور سواء رئيسا أو وزيرا أو مديرا! التاريخ لا يعود إلى الخلف، وعلى الرئيس أن يقرر من الآن إما أن يكون عادلا أو أن يقف خلف القضبان!!
وعلى الشعب أيضا أن يدرك أن إعادة تنسيق الحياة فى مصر وفق نظام جديد ليست سهلة، وتغير عاداتنا ومألوفاتنا للأحسن يقتضى فترة من الزمن لإعادة الاستقرار! فالصبر والهدوء والاستقرار والعمل مطلوبات أساسية للتقدم، فلنتعاون جميعا للعبور من أصعب الفترات التى مرت بتاريخ مصر.. فطريق التنمية والتقدم ليس معبداً ولا سهلا، أمامه العديد من الصعوبات.. والمطلوب توفير الجهد الإنسانى والتفكير العقلانى فى الأمور الموازية لطموحاتنا وتطلعاتنا حتى تعلو مصر وشعبها.. حفظك الله يا مصر.
تعليقات
إرسال تعليق