توفيق ميخائيل يكتب: خالى الوفاض
قد تكون مادة التاريخ من المواد غير المحببة لدى الكثيرين، خاصة بين الشعوب التى لا تمثل القراءة لديهم أى أهمية، ولكن من وعى التاريخ فى صدره أضاف أعواما إلى عمره، وقراءة التاريخ تكشف لنا ونفهم منها ما يعجز المحللون فى تفسيره. مثلا يحكى لنا التاريخ أنه كلما زادت قوة الحاكم وعظمته زادت السماحة والمصالحة بين المحكومين وعلى أولوياتها السماحة الدينية أو حرية العبادة وأداء المشاعر الدينية مهما تعددت العقائد.
ويسجل لنا التاريخ ويؤكد ذلك ما حدث فى عصر كورش الفارسى والإسكندر الأكبر المقدونى رغم أن حكمه لم يستمر إلا 10 سنوات وأصيب بالملاريا ومات عمره 32 عاما ومما هو معروف عنه أنه أوصى بخروج يديه من الصندوق حتى يعرف العالم أنه خرج منه وهو خالى الوفاض، وتلاه حكم البطالمة، حيث عاشت البلاد التى حكموها مع اتساعها فى سلام وازدهار، وعندما تولى الحكم بعد ذلك حكام ضعفاء انقسمت البلاد.
الحاكم القوى يرعى شعبه بلا تمييز أو إقصاء أو قهر، أما الحاكم الضعيف فنظريته فرق تسد ويعادى شعبه أو فصائل من شعبه.. يا رب احفظ مصر.
تعليقات
إرسال تعليق