عندنا كام.. «أقرع ونزهي»؟
زمان كنا نقرأ أو نسمع عن غني حرب يشعل السيجارة بورقة مالية فئة عشرة جنيهات، وقد تصل إلي مائة جنيه، فكنا نقول ياله من سفيه!!.. لم نكن ندري أن لكل عصر شكلاً من أشكال السفاهة.. والسفاهة في أيامنا الحالية بلغت درجات يجب مواجهتها والعمل علي انحسارها!!
وأصبحت تحاصرنا وتستنفذ دخولنا وهي علي أشكال كثيرة منها علي سبيل المثال سوء استخدام التليفون الأرضي، والتليفون المحمول، والإنترنت، وكثرة التدخين، حتي الدروس الخصوصية يمكن وضعها تحت نفس العنوان!!
المصيبة أن البيت قد يكون في أشد الاحتياج لقرش، ونحن نبذره هنا وهناك.. ولعل المثل العامي الذي يناسب هذه الحالة، هو «أقرع ونزهي»!! المال سيد لئيم، وعبد جيد.. تضعه فوق رأسك يزعجك ويقلقك وقد يخسفك.. أما إذا وضعته تحت قدميك فيرفعك!!
في بلدنا عصاميون كثيرون معاصرون، أرجو أن يتم تدريس كفاحهم وتاريخهم وما وصلوا إليه.. وفي المقابل هناك رجل مَنًّ الله عليه فتبوأ مركزاً عالياً فغيرته الولاية فهو لا يستحقها.
وبالقياس هناك آخر غيرته نعمة المال فهو غير جدير بها!! وفي ظل أحداث أخيرة في مجتمعنا، يظل السؤال: هل دخول رجال الأعمال السياسة يمنحهم نجومية قد تدفعهم للسفه والتصرفات الحمقاء؟؟
قد يكون السفه في الجيل الأول من أصحاب الأعمال نادراً وفي الخفاء وغير معلوم.. ولكن ماذا عن الأجيال التالية تلك المولودة وفي فمها ملعقة من ذهب؟؟.. ولاشك أن أسوأ درجات السفه أن نهدر أيام حياتنا، ويضيع الوقت بلا معني أو قيمة.. فاحترسوا!!
تعليقات
إرسال تعليق